يتوقع أن تعرف الدورة السابعة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي ستحتضنه مدينة أكادير من 9 إلى 18 من الشهر الجاري، 200 ألف زائر، وسيشارك فيها أكثر من 600 تعاونية 14 في المائة منها نسائية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظم في الرباط، بحضور وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، وكاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي جميلة المصلي، التي أكدت أن أكبر عدد من العارضين نساء، ومن الدول التي ستشارك بجانب المغرب في هذه التظاهرة وهي بلجيكا وفرنسا وكندا والسينغال وإسبانيا وتونس. وكان اللقاء فرصة، للتأكيد على الأهمية التي بات يمثلها قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتي تتجلى في إحداث فرص الشغل ومحاربة الفقر. وأوضح الوزير محمد ساجد أن القطاع يشهد دينامية مهمة في جهات مختلفة من المغرب، مستشهداً بجهات أصبحت تولي أهمية كبيرة للأدوار التي تلعبها التعاونيات، وتستثمر في القطاع عبر المساعدة على إحداث جمعيات عاملة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كما تساهم في الترويج لمنتجاتها. وأبدى المسؤول الحكومي طموحه في أن يولي المواطنون أهمية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالنظر لمؤهلاته، مشيراً إلى أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أضحى يشكل حلقة مهمة في النسيج السوسيو-اقتصادي لدول عديدة في العالم، إذ وصلت مساهمته في بعض الدول إلى 10 في المائة من الناتج الداخلي. وكما أوضحت ذلك جميلة المصلي فقد أصبح هذا القطاع يضم في المغرب 600 ألف تعاونية ويشغل 5 في المائة من السكان النشيطين في المغرب. وبالتالي يمثل مجالاً واعداً لخلق فرص الشغل عبر مبادرات ذاتية، كما يعرف إقبالاً متزايداً وسط النساء بالخصوص اللواتي وجدن فيه منفذاً للشغل وتحقيق الذات وضمان نوع من الاستقلال المالي. وبالموازاة مع تنظيم هذه التظاهرة التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، سيتم وضع برنامج متنوع يتمثل في تنظيم ورشات تكوينية تخصص لمناقشة موضوع الحكامة والسلامة الصحية لمنتجات القطاع والحماية الاجتماعية للعاملين به، وتطوير المهارات وكيفية تحديث أساليب تسويق المنتجات. كما ستقام ندوة حول الثقافة والفن الهدف منها اذكاء قيم ومبادئ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كما سطرت ضمن فعاليات هذه الدورة التي ستتفتح يوم الجمعة المقبل 9 نوفمبر الجاري، عروض فنية وعرض للأزياء.